لم تعد لمياه خليج بادس أي أسرار تخفيها عن المقدم الحسن، فقد دأب منذ أربعين عاماً على الابحار كل صباح في هذا الطرف من البحر المتوسط. كذلك يُراقب سطح الماء بانتباه شديد، دون أن يُهمل التحديق إلى السماء الممتدة ليمسحها بعينيه بحثاً عن حليفه الثمين: العُقاب النسري. إنّ هذا الطائر الجارح هو واحدٌ من الأنواع المهددة بالانقراض التي شجعت على إنشاء المنتزه الوطني بالحسيمة. بدوره، يقوم العُقاب النسري بحماية صيّادي المنطقة عبر إنذارهم بالعواصف وأخطار البحر. بفضل تآزر واتحاد متينين، يواجه إذن كل من الشيخ والعُقاب المخاطر الجديدة المحدقة بهما اليوم، فالصديق وقت الضّيق.
هاته القصة قدمت لكم بشراكة مع سفارة مملكة هولندا بالمغرب
في نفس الفئة
الجمل، سيد الصمود
02:13